تقع منطقة أبو مينا الأثرية عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، على بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي. كرست تلك المنطقة باسم القديس مينا، وهو مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور “دقلديانوس” وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه.
كانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
تضم منطقة أبو مينا الأثرية منشآت عديدة ذات أغراض دينية متنوعة منها مركز الحج ومجموعة الكنائس ومدفن الشهيد والمعمودية للجنوب من المنطقة الاثرية ، دور الضيافة والحمامات ومجموعة البازيلك الشمالية والكنيسة الشرقية للشمال من المنطقة الاثرية
مركز الحج
وهو المبنى الرئيسي ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة السكنية القديمة، ويتكون من منطقة يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج الوافدون على المكان المقدس والى الشمال منه توجد بيوت اقامة الحجاج ويوجد المدخل الرئيسى لهذا الفناء بالجهة الشمالية منه ، ويصل طريق كبير بين المدخل وبيوت اقامة الحجاج ، وتشير بداية هذا الطريق الى انه كان يوجد قوس تصر على هيئة بوابة كبرة مكونة من ثلاثة أقسام ، وكانت تحيط بمركز الحجاج منازل المنطقة وخاصة الجهة الشمالية وهى مشيدة من قوالب الطوب اللبن ، وفي أقصى الشمال يوجد حمامان مزودان بالمياه الساخنة اللازمة للحجاج بعد سفرهم الطويل، ويفتح الفناء القبلي على كنيسة المدفن والبازيليكا الكبيرة.
المنطقة الجنوبية :
وهى تضم من الشرق للغرب كل من البازيلكيا الكبرى وكتيسة مدفن القديس مينا ومبنى المعمودية .
- البازيليكا الكبرى قد اقيمت فى عهد الامبراطور البيزنطى زينون وهى على هيئة بازيليكا ، ومازالت القواعد الرخامية التى كانت تحمل الاعمدة تشاهد فى مكانها الان .
- يلى البازيليكا كنيسة المدفن وهى تعلو قبر القديس مينا وهى تعتبر من اهم الابنية بالمنطقة . وتذكر المصادر الكنسية التاريخية أن قبر القديس مينا كان فى البدء أعلى سطح الارض ثم نقل لاعماق الارض فى عصور تالية وهو المدفن الذى نشاهده اليوم بالمنطقه ويتصل به سلمان كبيران احدهما للنزول والاخر للصعود والقبر عباره عن قاعه يعلوها قبه .
تم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.