- تاريخ اكتشاف المعبد : 1936 م
- تسمية المعبد : أطلق على المعبد اسم ( الرأس السوداء ) نسبة الى المنطقة التي تم اكتشافه بها وهي منطقة الرأس السوداء بسيدى بشر .
- مشروع نقل المعبد :
ظل المعبد فى موقعه الاصلى الى ان تأثر بمشاكل الصرف الصحى والمياه الجوفية وكذلك التعدى العمرانى العشوائى ، بدأ التفكير فى نقل المعبد عام 1988 وأختير له موقع مرتفع ضمن منطقة جبانة اللاتين امام قسم باب شرق . وتم استلام ارض اللاتين لنقل المعبد عام 1993 وقامت هيئة الاثار المصرية بفك أجزاء هذا المعبد وتقطيعه ونقله وتركيبه وقد استغرق ذلك ستة أشهر .
وقد صمم مكان المعبد الحديث على مكان مرتفع وتم وضع نسخ من التماثيل المكتشفة بالمعبد فى نفس أماكنها فى الموقع الحديث . أما التماثيل الاصلية فهى محفوظة فى المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية .
المعبد يرجع للعصر الرومانى وهو ذو طراز خاص وغير مألوف ، ويبدو من حجمه الصغير أنه معبد خاص أقامه ايزيدوروس للالهة ايزيس اعترافا منه بفضلها فى شفائه من الحادث الذى تعرض له وأصيب منه قدمه . يتكون من طابقين وقد صمم على ان يكون الطابق السفلى منه للعباده والعلوى لسكن الكهنه القائمين على خدمة هذا المعبد .
*** يتكون المعبد من سلم عريض ” صورة 2” يؤدى الى غرفة بها اربعة من الاعمدة من الرخام الأبيض ( طراز أيونى ) “صورة 3 “، وقد عثر بين العمودين الأوسطين على قائم من الرخام الابيض ، سجل عليه نقش من تسعة أسطر هى :
” أهدى ايزيدوروس صورة هذا القدم (للالهه ) بعد شفائه من اثر سقوطه من عربته الى الالهة التى حفظته “
وعلى القائم وضعت قدم نذرية تنتعل صندلا وهى ايضا من الرخام الأبيض .
*** خلف الشرفة تقع الحجرة الأساسية للمعبد ، ويمكن الوصول اليها عن طريق باب صغير مفتوح فى الجدار الشرقى ،
ويشغل الحائط الشمالى لهذه الحجرة مصطبة ” صورة 4 ” اصطفت عليها خمسة من التماثيل الرخامية لالهة المعبد وهى :
- تمثال لايزيس ” تقف على تمساح ”
- شكلان لاوزيريس – كانوب
- تمثال هرمانوبيس
- تمثال حربوقراط
وأمام المصطبة وجد مذبح صغير اكتشف بالقرب منه تمثالان لابى الهول ، ووجود هذان التمثالان كناية عن حمايتهما للمعبد من أى خطر قد يتعرض له .
ويعتقد أن هذا المعبد أهدى للمعبودة ايزيس استنادا الى أن تمثالها كان اكبر التماثيل المكتشفة بالمعبد .
الجزء السكنى من المعبد وهو الطابق العلوى فقد بقيت منه حجرتان متهدمتان بعض الشئ ، تقعان فى صف واحد مع المعبد وبعرضه . وهاتان الحجرتان متشابهتان فى طريقة بنائهما مع بناء الطابق السفلى مما يدل على انها من نفس عصر المعبد . أرضية الحجرة الخلفية من الطابق العلوى كانت مغطاة فى جزء منها بقطع من الرخام رصت بطريقة منتظمة . والجزء الذى لم يغط بقطع الرخام يبدو انه قد شغل بأريكتين .
ونظرا لحاجة الطقوس الدينية والشعائر وكذلك من يسكن فى الطابق العلوى الى المياه ، فقد اكتشفت بقايا قناة . كما وجدت بقايا سلم اخر يبدو من بنائه انه اضيف فى عصر لاحق للمبنى .
*** التماثيل الاصليه التى تم اكتشافها فى المعبد فهى محفوظة فى المتحف اليونانى الرومانى ***
كرستين محفوظ
الادارة المركزية للسياحة والمصايف