تقع كنيسة سان سابا في شارع سان سابا في محطة الرمل بوسط الإسكندرية وتعد من أقدم وأشهر الكنائس الموجودة بالإسكندرية والتي تتبع كاتدرائية الروم الأرثوزكس، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 615 ميلادية، حيث تم إنشائها على أطلال موقع معبد قديم بيرجع للعصر اليوناني الروماني كان يعرف بمعد ابوللو بالإسكندرية واقدم أجزاء الكنيسة الموجود حالياً يعود تاريخه إلى عام 1687 ميلادية.
وعن شخصية سان سابا او القديس سابا الذي تم تدشين الكنيسة بأسمه فقد ولد عام 439 في مدينة قيصرية بفلسطين وتوفى عام 533 ميلادية عن عمر 94 سنة وكان أحد مؤسسي الرهبنة الشرقية وقام بزيارة الإسكندرية خلال القرن السادس الميلادي.
ترجع أهمية الكنيسة إلى كونها أول مقر بابوي لطائفة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والذي تم نقله بعد فترة وأصبح بموقعه الحالي بالقرب من منطقة محطة الرمل. وتتميز الكنيسة بأنها مبنية على الطراز اليوناني وأهم ما يميزها وجود واحد من أقدم و أثقل اجراس العالم حيث يبلغ وزنه ثلاثة أطنان وتم صناعته من النحاس ويعود تاريخ صنعه إلى عام 1838 حيث قام بصناعته القائد الروسي الكمدار ميخائيل سيمنا في عهد قيصر روسيا نيقولا الأول الذي أمر بإهدائه إلى مصر خلال فترة حكم محمد علي باشا ليتم وضعه بكنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية.
والجرس عبارة عن جرس ذو شكل مخروطي من النحاس، يبلغ ارتفاعه حوالي مترين وقمته من أعلى على شكل تاج ويحتوي زخارف دائرية نباتية وهندسية الشكل تتوسطها وتفصلها خطوط بارزة مع وجود نقش يمثل تصوير لأحد الملائكة، هذا بالإضافة إلى كتابات بارزة باللغة الروسية تتضمن تاريخ الإهداء وأسم صانع الجرس. ونتيجة لثقل حجم الجرس لم يتم تنصيبه على أحد أبراج الكنيسة وتم الإكتفاء بوضعه يمين المدخل في الفناء الخارجي للكنيسة قرب البوابة الرئيسية على منصة رخامية حديثة وحالياً يتم ترميمه وصيانته من خلال مجموعة متخصصة في ترميم المعادن بوزارة الأثار حيث أن هذا الجرس مسجل كأثر قبطي منذ عام 1997.
وتضم الكنيسة كتلة رخامية يعتقد إنها جزء من العمود الذي استشهدت عليه القديسة كاثرين ويوجد في صحن الكنيسة 8 أعمدة قديمة من الجرانيت. وتعد كنيسة سان سابا اول محطة زيارة خاصة للوفود اليونانية والقبرصية التي تقوم بزيارة الإسكندرية ضمن رحلات سياحة العودة إلى الجذور.