🌟قصة تمثال الخديوي إسماعيل في الإسكندرية
🔺فكرة صناعة تمثال الخديوي إسماعيل بدأت بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فؤاد الأول، إلى إيطاليا عام 1927، والتي استقبله خلالها الشعب الإيطالي بترحاب كبير .
ومن هنا رأت الجالية الإيطالية بالإسكندرية تخليد المناسبة بصناعة تذكار، يوضع بأحد ميادين المدينة.
🔺لكن ايه سبب اختيار الخديوي اسماعيل لإقامة التمثال؟ 🤔
يوجد سببان ، الأول هو أن “إسماعيل”، اهتم بالإيطاليين اهتماما كبيرا منذ توليه الحكم، واستعان بهم في العديد من المشروعات العمرانية بالإضافة إلي أن الخديوي إسماعيل اختار السفر إلي نابولي بإيطاليا كمكان للمنفي، عقب الضغط الفرنسي والبريطاني بعزله وأعد له الملك امبرتو قصراً ليسكنه هو وأسرته.
أما السبب الثاني فيرجع لكون “فؤاد”، كان شديد الميل إلي إعلاء ذكر والده ، حيث كان الابن الأكثر قربا له ولازمه خلال منفاه في إيطاليا.
🔺على الفور اجتمع القنصل الإيطالى آنذاك الكونت لاجروسى، بكبير مهندسى القصور الملكية الإيطالية فيروشى باى، لمناقشة رغبة الجالية، بتصميم تمثال للباشا، والذى جمعت من أجله الجالية أكثر من 13 ألف جنيه، وقام الفنان الإيطالى بيترو كانونيكا بصناعته.
🔺تمت صناعة التمثال من البرونز بطول 3 أمتار ونصف وتم صبه بمسبك كانويكا بضواحى روما، وصور النحات الخديوى إسماعيل يقف شامخا، مستندا على مقبض سيفه ويشير بإصبعه.
🔺تم اختيار مكان التمثال بـمنصة الجندى المجهول بميدان المنشية ، ودفعت البلدية بالإسكندرية 5400 جنيه مصرى لتزيين المنصة بالأعمدة المزخرفة وتركيب الرصيف والمصابيح وتطوع عدد من المهندسين والبنائين الإيطاليين للقيام بأعمال البناء والتركيب و تم وضع التمثال على منصته فى أكتوبر 1935م.
🔺في عام 1938، أزاح الملك فاروق الستار عن تمثال جده وسط احتفالية كبيرة .
🔺ظل التمثال في مكانه حتى عام 1964، بعد إصدار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قرارا بتحويل موقع التمثال، لنصب للجندى المجهول، وتسليم التمثال للقوات البحرية، وإزالة الكتابات الخاصة بالجالية الإيطالية الموجودة بالمكان، وبعدها قرر المحافظ الأسبق للإسكندرية محمد حمدى عاشور، نقل التمثال لحديقة متحف الفنون الجميلة.
🔺التمثال ظل لسنوات ملقى داخل مخزن متحف الفنون الجميلة، إلى أن جاء عام 1996 و تقدمت مصلحة سك العملة بعدة طلبات للهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، لصهر التمثال و تحويله إلى عملات معدنية
🔺 أثار هذا الاقتراح موجة كبرى من الغضب وأرسلت الحكومة الإيطالية وقتها احتجاجا رسميا، وتقدمت بطلب لشراء التمثال ووضعه في أحد ميادين روما
و تقدم عدد من نواب البرلمان وقتها باستجواب عاجل لفاروق حسنى، والذي كان يشغل منصب وزير الثقافة فسحبت مصلحة سك العملة طلبها.
🔺وفي عهد اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، تم نقل تمثال الخديوي إسماعيل ووقع الاختيار علي كوم الدكة خلف المسرح الروماني لوضع التمثال، مع تجديد وتطوير الساحة المحيطة به
و هو المكان الحالي و الأخير التمثال.
Hits: 157