،🔻عامل الشماسي… هو أحد العوامل الأساسية لإرتفاع أو تدني مستوي الخدمة علي أي شاطئ
ودائما ما يتم تعيينه للعمل بناء علي قوة تحمله البدنية نظرا لطبيعة عمله لساعات طويلة وتحركه المستمر علي رمال الشواطئ الملتهبة حاملا علي كتفيه معدات الشاطئ ذهابا وإيابا ، لذلك فإن وظيفته تعتبر من أهم الوظائف في أي مدينة مصيفية.
إلا أن عامل الشماسي يعتبر من اهم أسباب تقييم الخدمة المقدمة علي الشواطئ.. فإذا ما استقبلك العامل بإبتسامة وكلمة ترحاب وتعفف فإنك علي الفور تشعر بإرتياح وتمنحه بعض المال مكافأة له علي حسن تعامله.
ويصبح انطباعك عن هذا الشاطئ إيجابي جدا وقد تقوم بالدعاية له وسط معارفك وذويك.
لكن إذا لجأ بعض العمال ضعاف النفوس والذين أعماهم الطمع والجشع علي وضع رواد الشاطئ تحت ضغط نفسي منذ اللحظات الاولي لدخولهم الشاطئ بهدف التمهيد لإجبارهم علي دفع أكبر مبلغ من المال بدعوي مقابل الخدمة أو القهوة وخلافه فإن تقييم التجربة عندئذ تصبح سلبية وتترك أثرا سيئا لدي المواطن.
هذا الضغط النفسي الذي يقوم به العمال قد يكون بالتلفظ بكلمات بذيئة اثناء اصطحاب رواد الشواطئ لأماكنهم..في إشارة غير صريحة بأنهم إذا ما امتنعوا عن دفع الأتاوة سيتعرضون لما لا يحمد عقباه.
واحيانا يشترط العامل علي رواد الشاطئ بدفع مبالغ مالية مقابل تمكينهم من الصفوف الأولي أمام البحر ..
وكثيرا ما يستغل العامل جهل المواطن بحقوقه علي الشاطئ و يتظاهر بأنه قدم له معدات إضافية تستوجب دفع مبالغ إضافية.
وغيرها من الحيل التي يلجأ إليها هؤلاء العمال في محاولة منهم لجمع أكبر قدر من المال خلال أشهر الصيف المعدودة ليعودوا بعدها إلي بلدانهم ….لا يشغلهم ما تسببوا فيه من الإساءة للاسكندرية ومواطنيها وزوارها من المحافظات الأخري وما إرتكبوه من إهانات في حق بعض المواطنين.
يجب أن نفرق هنا بين مايعرف بالبقشيش أو التيبس وبين الإجبار علي دفع الإكرامية او الاتاوة.
شتان بين عامل البنزينة المتعفف والذي لا ينظر الي الجنيه الذي يمنحه المواطن بعد تموين سيارته بالوقود بل يشكر المواطن علي عطيته، وبين عامل الشماسي الذي يرفض العشرون جنيها ك (بقشيش) ويطلب بخمسين وأحيانا مائة جنيها .
لا بد أن نعلن هنا أننا لانجد فرقا بين الاكرامية بالاكراه والسرقة بالإكراه فكلاهما علي غير رغبة المواطن.
إن المواطن عندما يقرر الذهاب الي الشاطئ فإنه يحلم بقضاء وقتا طيبا مع أسرته لا يسمعون خلاله كلمات غير لائقة ولا يرون مشاهد غير مناسبة.
قد يصدر من المواطنين أنفسهم سلوكيات غير لائقة أثناء تواجدهم علي الشواطئ وخاصة إهمالهم الحفاظ علي نظافة الشاطئ ومرافقه وتناول الممنوعات وهذا ما سنتناوله في وقت آخر ، إلا أنه ما يعنينا هنا هو ضرورة قيام مستأجري الشواطئ بمراجعة ملف العمال الموسميين الذين يستقدمونهم من محافظاتهم خلال فترة الصيف، فعليهم ان يعطوهم رواتبهم ويراقبون تصرفاتهم لأن تلك التصرفات وإن كانت سيئة ستصل بهم إلي نتائج وخيمة وستسبب لهم خسائر مالية فادحة إذا ما وضعنا في الاعتبار الإصرار الكبير لمسئولي الشواطئ علي النهوض بمنظومة الشواطئ والقضاء علي كل مظاهر الفساد والتسيب مهما تكلف هذا الأمر من جهد.
طالما أننا نريد الافضل و الأرقي لشواطئنا فيجب أن نتحلى بالايجابية ولا نتهاون في حقوقنا، وأن نتواصل مع جهات التفتيش وقت حدوث المخالفة وليس بعدها …
يجب علي المواطن أن يتخلص من السلبية إذا ما فرض عليه دفع مبالغ إضافية علي الشواطئ كرها وجبرا بدعوي الخوف من قطع رزق العامل أو خوفا من تهديد عامل لا يملك ولن يملك أى أداة لإيذائه في ظل وجود إدارة قوية حازمة حاسمة تعلم مالديها من أدوات لمحاسبة المخالفين وحماية المواطنين….
وداعا لما كان يطلق عليهم بلطجية الشواطئ فمكانهم لن يكون علي شواطئ الاسكندرية.
إذا لم يقدر لنا النجاح هذا الصيف فانتظروا منا أفكارا جديدة وإصرارا كبيرا علي تحقيق المهمة التي نسعي إليها
#معا _لتغيير _شواطئ_ الإسكندرية
#معا _لعودة_ سكندريتنا_ القديمة
#لا_ للبلطجة_ و الابتزاز
Hits: 81