كلنا عارفين طبعا حلقة السمك بالأنفوشي لكن قليل مننا يعرف تاريخها الذي يمتد إلي نحو 200 عام تحديداً عام 1834.
#حلقة_السمك المبنى العتيق الذى يقع قرب قلعة قايتباى الأثرية وقصر رأس التين بمنطقة الأنفوشى التابعة لحى الجمرك.
بدأت الحلقة بمجموعة من بائعى السمك كانوا يجتمعون فى شكل دائرة كل صباح لبيع ومقايضة ما يصطادونه من البحر، وكانوا يقفون بشكل الحلقة حتى يحكمون الدائرة حول الزبون فلا يغادر إلا واشترى من أحدهم أو قايضه.
و في منتصف القرن التاسع عشر أصدر والي مصر آنذاك قرار بتأسيس حلقة السمك ، بهدف تجميع التجار والصيادين في مكان واحد لضمان عدم تأذي سكان المنطقة من رائحة الأسماك،بالإضافة لأن الطريق المجاور لموقع الحلقة كان يمر منه موكب الحاكم وصولًا إلى قصر رأس التين.
وبعد سنوات تحول موقع حلقة الأسماك إلى ما يشبه الثكنة العسكرية لقوات الاحتلال البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الأولى لاقترابها من ميناء الإسكندرية،لكن نشاط بيع الأسماك لم يتوقف خلال تلك الفترة، وكان الصيادون يتجمعون يوميًا لبيع الأسماك لأهالي المنطقة.
و حتى اليوم مع مطلع كل فجر يبدأ توافد أعداد كبيرة من التجار على «الحلقة» لتحديد السعر النهائى للأسماك التى تتفاوت أسعارها حسب أنواعها،و يتوافد المواطنين لشراء السمك الطازج مع ظهور الخيط الأول من أشعة الشمس، وتستمر حركة البيع والشراء فيها لساعات .
**حلقة السمك و مشروع التطوير**
أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، لبائعي حلقة الأسماك بالأنفوشي، على ضرورة أن يتم إعادة تطوير الحلقة بالمستوى اللائق بعروس البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن محافظة الإسكندرية بصدد الانتهاء من دراسة مشروع تطوير حلقة الأسماك، من خلال الاستعانة بمتخصصين وسيتم تخصيص أماكن بها لتجار الجملة وكذا تجار التجزئة، لتنتهي أعمال التطوير خلال عام، لتصل إلى المستوى الذي يليق بالإسكندرية أهم محافظات مصر الساحلية.
Hits: 71