“زفريون”، “زفير” “بترو” خاموس”، “ديليس” “تريانون” “بودرو”، “سانتا لوتشيا”، “إيليت”، “لورانتوس” “أستريا”، “ألكسندرا خاموس” “سينما أودين” “المتحف اليوناني الروماني” “متحف الشاعر “كفافيس””حديقة أنطونيادس” .
دي مش بس اعرق الاماكن في اسكندرية.. دي آثار اليونانيين اللي شاهدة على تاريخ طويل من علاقات الأخوه بيننا وبينهم.
عاش علي ارضنا جنسيات كتير، انجليز ، إيطاليين ، فرنساويين….الخ ، لكن ليه اليونانيين بالذات اللي اثارهم واضحه ،في الشوارع و الازقه وعلي المقاهي ؟. وليه منهم إللي لحد دلوقتي عايش في اسكندريه ومش عايز يسيبها ابدا؟ تعالوا نعرف العلاقه الجميله بين الاسكندرانية واليونانيين.
اولا فيه بينهم صفات مشتركة كثيرة، ويرجع داه لعشرتهم لآلاف السنين مع بعض ، وزى ما بيقولوا “البحر بيجمع الشعوب”.
ثانيا عندنا في اسكندريه اسامي مناطق عريقه زي زيزينيا وجليم وجناكليس. ، دي اسامي عائلات يونانيه عاشوا علي ارض اسكندريه و بعد موتهم اندفنوا في مقابر الشاطبي وفيه منهم اللي لسه موجود معانا لحد دلوقتي وكل عيلة ليها قصه طويله جميله تدعوا للاعجاب .
تعالوا نحكي القصه من البدايه خالص،
بدات شراره التناغم بين الحضاره اليونانيه والسكندريه، من ايام الاسره ٢٦ في عصر بسماتيك من قبل الاسكندر الأكبر.
الاسكندر دخل مصر سنة 332 قبل الميلاد، و كانت تحت حكم الفرس وقتها , رحب به المصريين واعتبروه محرر ليهم من ظلم الفرس اللى مكانوش بيحترموا دينهم او عادتهم واعتبروا الاسكندر واحد منهم, اللى احترمهم و احترم عاداتهم. الاسكندر اختار قطعه ارض كانت مكونه من ١٧ قريه وسماها الاسكندريه علي اسمه وقرر ان تكون عاصمة لمصر في تلك الفتره واستمرت حوالي ١٠٠٠ سنه ، وكلف المهندس دينوقراطيس بتخطيط الاسكندريه ، علي نفس تصميم المدن اليونانيه وقتها واللي بالمناسبه نفس التصميم الي عايشين عليه لحد دلوقتي وهى عبارة عن شارعين رئيسيين متقاطعين بزواية قايمة ثم تخطيط شوارع أخرى فرعية تتوازى مع كل من الشارعين
. ليه بقي اختار اسكندرية بالتحديد؟
لأنها أقرب نقطه في مصر للجزر اليونانيه فيقدر وقتها الاستعانه بالبحر لو احتاج امدادات بعد كدة وخاصة ان قدامها جزيره فاروس .
كان هدف الاسكندر ساعتها انه يبني مدينه تتصل بأوروبا واليونان بالأخص لانه مولود في جزيره مقدونيا وله علاقه بالبحر. راح الاسكندر لمعبد امون في سيوه عشان يتقلد المنصب بصفه رسميه ويكون الحاكم الشرعي لمصر . بعدها مزج بين الديانه المصريه والديانه اليونانيه وخرج بثالوث معروف وهو ثيابي، وايزي و حربوقاتيس….. ومعبدهم موجود حتي الآن بجانب عمود السواري. وبعد كدة لبس الزي والتاج المصري
. حاليا كل علماء الآثار أعظم امانيهم هي العثور علي مكان دفن ومقبره الإسكندر الأكبر ،
نيجي للعصر الحديث
حكاية اليونانيين بدأت منذ أوائل القرن ١٩ في عهد محمد علي باشا اللى كان من اصول يونانيه ودعى كتير من أصدقائه وشجعهم ييجوا اسكندرية . مش عطف محمد علي بس هو اللى شجع اليونانيين ييجوا اسكندرية، اليونانيين مجوش لمصر بأعداد كبيرة إلا بعد ثورة اليونان سنة 1821ميلاديه ، وزاد عدد الجالية اليونانية بالإسكندرية لحد ما وصل عددهم الي ٢٠٠٠٠٠ يعنى ربع او خمس سكان الاسكندريه تقريبا ، واشتهر اليونانيين بشطارتهم في التجارة، واشتغلوا في كل الحرف والمهن، و كانوا من احد الاعمده الاساسيه في بناء الدوله الحديثه ، لكنهم فضلوا مترابطين يعيشون على أمل العودة، فأسسوا روابط واتحادات خاصة بهم بوصفهم مصريين الهوية. وكانت الجمعية اليونانية هي أكبر جمعية أجنبية موجود بمدينة الإسكندرية في الوقت ده . وأسس أعضائها عدد كبير من النوادي ، والروابط الرياضية ، وأندية لأنشطة فنية وإصدارات أدبية.
الكلام عن العلاقه بين اليونانيين والسكندريين لاينتهي فهي علاقه علي مر عصور قديمه جدا ومتشعبه وكل مكان وكل شخص يوناني ليه قصه طويله، ولما تسمع كلامهم عن الاسكندريه ميجيش في بالك ابدا انهم جنسيه تانيه…. الكلام عن السكندريين اليونانيين كتير والحكاوى كتيرة اوى استنونا حدوتنا لسه ليها بقية ولسه هنحكى كتير عن اليونانيين.
بالنهاية نتقدم بالشكر الي د. اسلام عاصم استاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم الارشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة لتعاونه مع باحثات الادارة في تدقيق المادة العلمية التاريخية لهذا المنشور.
وانتظرونا المنشور اللي جاي ….حكايتنا حتعجبكم جدا ولقاء حصرى مع السكرتير العام للجالية اليونانية بالاسكندرية السيد/ ديمتري كافوراس ومعلومات شيقة جديدة.
Dimitri Cavouras
General Secretary of the Greek Community
Hits: 351